Index

Search by: Hadeeth   Bab

الكتاب الباب الرواة المعصومين متن الحديث
كتاب الإيمان والكفر باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها‌ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن بعض أصحابه : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : قلت له : ما الإسلام؟ فقال : « دين الله اسمه الإسلام ، وهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم ، وبعد أن تكونوا ، فمن أقر بدين الله فهو مسلم ؛ ومن عمل بما أمر الله - عز وجل - به فهو مؤمن». ‌ Details      
كتاب الإيمان والكفر باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها‌ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان أو غيره ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : سألته عن الإيمان ، فقال : « شهادة أن لا إله إلا الله ، والإقرار بما جاء من عند الله ، وما استقر في القلوب من التصديق بذلك ». قال : قلت : الشهادة أليست عملا؟ قال : « بلى ». قلت : العمل من الإيمان؟ قال : « نعم ، الإيمان لايكون إلا بعمل ، والعمل منه ، ولا يثبت الإيمان إلا بعمل ». ‌ Details      
كتاب الإيمان والكفر باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها‌ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن البرقي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبيد الله بن الحسن ، عن الحسن بن هارون ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌ السلام : « ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ) » قال : « يسأل السمع عما سمع ، والبصر عما نظر إليه ، والفؤاد عما عقد عليه ». Details      
كتاب الإيمان والكفر باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها‌ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن بريد ، قال : حدثنا أبو عمرو الزبيري : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : قلت له : أيها العالم ، أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال : « ما لايقبل الله شيئا إلا به ». قلت : وما هو؟ قال : « الإيمان بالله - الذي لا إله إلا هو - أعلى الأعمال درجة ، وأشرفها منزلة ، وأسناها حظا ». قال : قلت : ألاتخبرني عن الإيمان : أقول هو وعمل ، أم قول بلا عمل؟ فقال : « الإيمان عمل كله ، والقول بعض ذلك العمل بفرض من الله بين في كتابه ، واضح نوره ، ثابتة حجته ، يشهد له به الكتاب ، ويدعوه إليه ». قال : قلت : صفه لي جعلت فداك ، حتى أفهمه. قال : « الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل ؛ فمنه التام المنتهي تمامه ، ومنه الناقص البين نقصانه ، ومنه الراجح الزائد رجحانه ». قلت : إن الإيمان ليتم وينقص ويزيد؟ قال : « نعم ». قلت : كيف ذلك ؟ قال : « لأن الله - تبارك وتعالى - فرض الإيمان على جوارح ابن آدم ، وقسمه عليها ، وفرقه فيها ؛ فليس من جوارحه جارحة إلا وقد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت به أختها ، فمنها قلبه الذي به يعقل ويفقه ويفهم ، وهو أمير بدنه الذي لاترد الجوارح ولا تصدر إلا عن رأيه وأمره ، ومنها عيناه اللتان يبصر بهما ، وأذناه اللتان يسمع بهما ، ويداه اللتان يبطش بهما ، ورجلاه اللتان يمشي بهما ، وفرجه الذي الباه من قبله ، ولسانه الذي ينطق به ، ورأسه الذي فيه وجهه ، فليس من هذه جارحة إلا و قد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت به أختها بفرض من الله تبارك اسمه ينطق به الكتاب لها ويشهد به عليها. ففرض على القلب غير ما فرض على السمع ، وفرض على السمع غير ما فرض على العينين ، وفرض على العينين غير ما فرض على اللسان ، وفرض على اللسان غير ما فرض على اليدين ، وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين ، وفرض على الرجلين غير ما فرض على الفرج ، وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه. فأما ما فرض على القلب من الإيمان ، فالإقرار والمعرفة والعقد والرضا والتسليم بأن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، إلها واحدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمدا عبده ورسوله - صلوات الله عليه وآله - والإقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب. فذلك ما فرض الله على القلب من الإقرار والمعرفة وهو عمله ، وهو قول الله عز وجل : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا ) وقال : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وقال : ( الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ) وقال : ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) فذلك ما فرض الله - عز وجل - على القلب من الإقرار والمعرفة ، وهو عمله ، وهو رأس الإيمان. وفرض الله على اللسان القول والتعبير عن القلب بما عقد عليه وأقر به ؛ قال الله تبارك وتعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) قال : قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون » فهذا ما فرض الله على‌اللسان وهو عمله. وفرض على السمع أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله ، وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله - عز وجل - عنه ، والإصغاء إلى ما أسخط الله عز وجل ، فقال في ذلك : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) ثم استثنى الله - عز وجل - موضع النسيان ، فقال : ( وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) وقال : ( فبشر عباد . الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) وقال عز وجل : ( قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . والذين هم للزكاة فاعلون ) وقال : ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) وقال : ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) فهذا ما فرض الله على السمع من الإيمان أن لايصغي إلى ما لايحل له ، وهو عمله ، وهو من الإيمان. وفرض على البصر أن لاينظر إلى ما حرم الله عليه ، وأن يعرض عما نهى الله عنه مما لايحل له ، وهو عمله ، وهو من الإيمان ، فقال تبارك وتعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) ، فنهاهم أن ينظروا إلى‌ عوراتهم ، وأن ينظر المرء إلى فرج أخيه ، ويحفظ فرجه أن ينظر إليه ، و قال : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) من أن تنظر إحداهن إلى فرج أختها ، وتحفظ فرجها من أن ينظر إليها - وقال - : كل شيء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنى إلا هذه الآية ؛ فإنها من النظر. ثم نظم ما فرض على القلب واللسان والسمع والبصر في آية أخرى ، فقال : ( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ) يعني بالجلود الفروج والأفخاذ ، وقال : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ) فهذا ما فرض الله على العينين من غض البصر عما حرم الله عز وجل ، وهو عملهما ، وهو من الإيمان. وفرض الله على اليدين أن لايبطش بهما إلى ما حرم الله ، وأن يبطش بهما إلى ما أمر الله عز وجل ، وفرض عليهما من الصدقة وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله والطهور للصلاة ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) وقال : ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ) فهذا ما فرض الله على اليدين ؛ لأن الضرب من علاجهما. وفرض على الرجلين أن لايمشي بهما إلى شيء من معاصي الله ، وفرض عليهما المشي إلى ما يرضي الله عز وجل ، فقال : ( ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ) وقال : ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) وقال - فيما شهدت الأيدي والأرجل على أنفسهما ، وعلى أربابهما من تضييعهما لما أمر الله عز وجل به ، وفرضه عليهما - : ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) فهذا أيضا مما فرض الله على اليدين وعلى الرجلين ، وهو عملهما ، وهو من الإيمان. وفرض على الوجه السجود له بالليل والنهار في مواقيت الصلاة ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) فهذه فريضة جامعة على الوجه واليدين والرجلين ، وقال في موضع آخر : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) وقال فيما فرض على الجوارح من الطهور والصلاة بها وذلك أن الله - عز وجل - لما صرف نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الكعبة عن بيت المقدس ، فأنزل الله عز وجل : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم ) فسمى الصلاة إيمانا ، فمن لقي الله عز وجل حافظا لجوارحه ، موفيا كل جارحة من جوارحه ما فرض الله عز وجل عليها ، لقي الله عز وجل مستكملا لإيمانه وهو من أهل الجنة ؛ ومن خان في شيء منها أو تعدى ما أمر الله عز وجل فيها ، لقي الله عز وجل ناقص الإيمان ». قلت : قد فهمت نقصان الإيمان وتمامه ، فمن أين جاءت زيادته؟ فقال : « قول الله عز وجل : ( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون . وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم ) وقال : ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ) ولو كان كله واحدا ، لازيادة فيه ولا نقصان ، لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر ، ولاستوت النعم فيه ، ولاستوى الناس ، وبطل التفضيل ، ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة ، وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله ، وبالنقصان دخل المفرطون النار ». Details      
كتاب الإيمان والكفر باب ‌ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن سلام الجعفي ، قال: سألت أبا عبد الله عليه‌ السلام عن الإيمان ، فقال : « الإيمان أن يطاع الله ، فلا يعصى ».‌ Details