الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب المعيشة | باب النوادر | محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤمن فقير شديد الحاجة من أهل الصفة ، وكان ملازما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند مواقيت الصلاة كلها ، لا يفقده في شيء منها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرق له ، وينظر إلى حاجته وغربته ، فيقول : يا سعد ، لو قد جاءني شيء ، لأغنيتك ». قال : « فأبطأ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فاشتد غم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لسعد ، فعلم الله سبحانه ما دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غمه لسعد ، فأهبط عليه جبرئيل عليه السلام ومعه درهمان فقال له : يا محمد ، إن الله قد علم ما قد دخلك من الغم لسعد ، أفتحب أن تغنيه؟ فقال : نعم ، فقال له : فهاك هذين الدرهمين ، فأعطهما إياه ، ومره أن يتجر بهما ». قال : « فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم خرج إلى صلاة الظهر ، وسعد قائم على باب حجرات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتظره ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : يا سعد ، أتحسن التجارة؟ فقال له سعد : والله ما أصبحت أملك مالا أتجر به ، فأعطاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدرهمين ، وقال له : اتجر بهما ، وتصرف لرزق الله ، فأخذهما سعد ، ومضى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى صلى معه الظهر والعصر ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قم ، فاطلب الرزق ، فقد كنت بحالك مغتما يا سعد ». قال : « فأقبل سعد لايشتري بدرهم شيئا إلا باعه بدرهمين ، ولا يشتري شيئا بدرهمين إلا باعه بأربعة دراهم ، وأقبلت الدنيا على سعد ، فكثر متاعه وماله ، وعظمت تجارته ، فاتخذ على باب المسجد موضعا ، وجلس فيه ، وجمع تجارته إليه ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقام بلال للصلاة يخرج وسعد مشغول بالدنيا لم يتطهر ولم يتهيأ كما كان يفعل قبل أن يتشاغل بالدنيا ، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : يا سعد ، شغلتك الدنيا عن الصلاة ، فكان يقول : ما أصنع ؟ أضيع مالي؟ هذا رجل قد بعته فأريد أن أستوفي منه ، وهذا رجل قد اشتريت منه فأريد أن أوفيه ». قال : « فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أمر سعد غم أشد من غمه بفقره ، فهبط عليه جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا محمد ، إن الله قد علم غمك بسعد ، فأيما أحب إليك : حاله الأولى ، أو حاله هذه؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا جبرئيل ، بل حاله الأولى ، قد أذهبت دنياه بآخرته ، فقال له جبرئيل عليه السلام : إن حب الدنيا والأموال فتنة ومشغلة عن الآخرة ، قل لسعد : يرد عليك الدرهمين اللذين دفعتهما إليه ، فإن أمره سيصير إلى الحالة التي كان عليها أولا ». قال : « فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فمر بسعد ، فقال له : يا سعد ، أما تريد أن ترد علي الدرهمين اللذين أعطيتكهما ؟ فقال سعد : بلى ، ومائتين ، فقال له : لست أريد منك يا سعد إلا الدرهمين ، فأعطاه سعد درهمين ». قال : « فأدبرت الدنيا على سعد حتى ذهب ما كان جمع ، وعاد إلى حاله التي كان عليها ». | Details | ||
كتاب المعيشة | باب النوادر | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي على الناس زمان يشكون فيه ربهم ». قلت : وكيف يشكون فيه ربهم؟ قال : « يقول الرجل : والله ما ربحت شيئا منذ كذا وكذا ، ولا آكل ولا أشرب إلا من رأس مالي ؛ ويحك ، وهل أصل مالك وذروته إلا من ربك؟ ». | Details | ||
كتاب المعيشة | باب النوادر | عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « جئت بكتاب إلى أبي أعطانيه إنسان ، فأخرجته من كمي ، فقال لي : يا بني ، لاتحمل في كمك شيئا ؛ فإن الكم مضياع ». | Details | ||
كتاب المعيشة | باب النوادر | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رجل ومعه ثوب يبيعه ، وكان الرجل طويلا والثوب قصيرا ، فقال له : اجلس ؛ فإنه أنفق لسلعتك ». | Details | ||
كتاب المعيشة | باب النوادر | أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عمن حدثه : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت : الرجل يخرج ، ثم يقدم علينا وقد أفاد المال الكثير ، فلا ندري اكتسبه من حلال أو حرام؟ فقال : « إذا كان ذلك ، فانظر في أي وجه يخرج نفقاته ، فإن كان ينفق فيما لا ينبغي مما يأثم عليه ، فهو حرام ». | Details |