Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب حالات الأئمة عليهم‌ السلام‌ في السن

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن يزيد الكناسي ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌ السلام : أكان عيسى بن مريم عليه‌ السلام - حين تكلم في المهد - حجة الله على أهل زمانه؟ فقال : « كان يومئذ نبيا حجة الله غير مرسل ؛ أما تسمع لقوله حين قال : ( إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا . وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) ». قلت : فكان يومئذ حجة لله على زكريا في تلك الحال وهو في المهد؟ فقال : « كان عيسى في تلك الحال آية للناس ، و رحمة من الله لمريم حين تكلم ، فعبر عنها ، وكان نبيا حجة على من سمع كلامه في تلك الحال ، ثم صمت فلم يتكلم حتى مضت له سنتان ، وكان زكريا الحجة لله - عز وجل - على الناس بعد صمت عيسى بسنتين ، ثم مات زكريا ، فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير ؛ أما تسمع لقوله عز وجل : ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا ) فلما بلغ عيسى عليه‌ السلام سبع سنين ، تكلم بالنبوة والرسالة حين أوحى الله تعالى إليه ، فكان عيسى الحجة على يحيى وعلى الناس أجمعين ، وليس تبقى الأرض - يا أبا خالد - يوما واحدا بغير حجة لله على الناس منذ يوم خلق الله آدم عليه‌ السلام ، وأسكنه الأرض ». فقلت : جعلت فداك ، أكان علي عليه‌ السلام حجة من الله ورسوله على هذه الأمة في حياة رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ؟ فقال : « نعم ، يوم أقامه للناس ، ونصبه علما ، ودعاهم إلى ولايته ، وأمرهم بطاعته ». قلت : وكانت طاعة علي عليه‌ السلام واجبة على الناس في حياة رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله وبعد وفاته؟ فقال : « نعم ، ولكنه صمت ، فلم يتكلم مع رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، وكانت الطاعة لرسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله على أمته وعلى علي عليه‌ السلام في حياة رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، وكانت الطاعة من الله ومن رسوله على الناس كلهم لعلي عليه‌ السلام بعد وفاة رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، وكان علي عليه‌ السلام حكيما عالما». ‌


   Back to List