اسم الكتاب : كتاب النكاح
اسم الباب : باب آخر منه وفيه ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، قال : حدثني سعيد بن أبي عروة ، عن قتادة ، عن الحسن البصري : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج امرأة من بني عامر بن صعصعة ـ يقال لها : سناه ـ وكانت من أجمل أهل زمانها ، فلما نظرت إليها عائشة وحفصة ، قالتا : لتغلبنا هذه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجمالها ، فقالتا لها : لايرى منك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرصا ، فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تناولها بيده ، فقالت : أعوذ بالله ، فانقبضت يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها ، فطلقها ، وألحقها بأهلها. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة من كندة بنت أبي الجون ، فلما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابن مارية القبطية ، قالت : لو كان نبيا ما مات ابنه ، فألحقها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأهلها قبل أن يدخل بها ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وولي الناس أبو بكر ، أتته العامرية والكندية وقد خطبتا ، فاجتمع أبو بكر وعمر ، فقالا لهما : اختارا إن شئتما الحجاب ، وإن شئتما الباه ، فاختارتا الباه ، فتزوجتا ، فجذم أحد الرجلين ، وجن الآخر. قال عمر بن أذينة : فحدثت بهذا الحديث زرارة والفضيل ، فرويا عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : « ما نهى الله ـ عز وجل ـ عن شيء إلا وقد عصي فيه حتى لقد نكحوا أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعده » وذكر هاتين : العامرية والكندية. ثم قال أبو جعفر عليه السلام : « لو سألتهم عن رجل تزوج امرأة ، فطلقها قبل أن يدخل بها : أتحل لابنه؟ لقالوا : لا ، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعظم حرمة من آبائهم ».