اسم الكتاب : كتاب المعيشة
اسم الباب : باب النوادر
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : كان رجل من أصحابنا بالمدينة ، فضاق ضيقا شديدا ، واشتدت حاله ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : « اذهب ، فخذ حانوتا في السوق ، وابسط بساطا ، وليكن عندك جرة من ماء ، والزم باب حانوتك ». قال : ففعل الرجل ، فمكث ما شاء الله قال : ثم قدمت رفقة من مصر ، فألقوا متاعهم ، كل رجل منهم عند معرفته وعند صديقه حتى ملأوا الحوانيت ، وبقي رجل منهم لم يصب حانوتا يلقي فيه متاعه ، فقال له أهل السوق : هاهنا رجل ليس به بأس ، وليس في حانوته متاع ، فلو ألقيت متاعك في حانوته ، فذهب إليه ، فقال له : ألقي متاعي في حانوتك؟ فقال له : نعم ، فألقى متاعه في حانوته ، وجعل يبيع متاعه الأول فالأول حتى إذا حضر خروج الرفقة ، بقي عند الرجل شيء يسير من متاعه ، فكره المقام عليه ، فقال لصاحبنا : أخلف هذا المتاع عندك تبيعه وتبعث إلي بثمنه ، قال : فقال : نعم ، فخرجت الرفقة ، وخرج الرجل معهم ، وخلف المتاع عنده ، فباعه صاحبنا ، وبعث بثمنه إليه ، قال : فلما أن تهيأ خروج رفقة مصر من مصر ، بعث إليه ببضاعة ، فباعها ، ورد إليه ثمنها ، فلما رأى ذلك الرجل أقام بمصر ، وجعل يبعث إليه بالمتاع ، ويجهز عليه ، قال : فأصاب ، وكثر ماله وأثرى