اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن محمد ، عن بعض أصحابنا - ذكر اسمه - قال : حدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : أخبرنا موسى بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثني جعفر بن زيد بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، قالوا : « جاءت أم أسلم يوما إلى النبي صلى الله عليه وآله - وهو في منزل أم سلمة - فسألتها عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالت : خرج في بعض الحوائج والساعة يجيء ، فانتظرته عند أم سلمة حتى جاء عليه السلام ، فقالت أم أسلم : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، إني قد قرأت الكتب ، وعلمت كل نبي و وصي ، فموسى كان له وصي في حياته ، و وصي بعد موته ، وكذلك عيسى ، فمن وصيك يا رسول الله؟ فقال لها : يا أم أسلم ، وصيي في حياتي وبعد مماتي واحد. ثم قال لها : يا أم أسلم ، من فعل فعلي ، فهو وصيي. ثم ضرب بيده إلى حصاة من الأرض ، ففركها بإصبعه ، فجعلها شبه الدقيق ، ثم عجنها ، ثم طبعها بخاتمه ، ثم قال : من فعل فعلي هذا ، فهو وصيي في حياتي وبعد مماتي. فخرجت من عنده ، فأتيت أمير المؤمنين عليه السلام ، فقلت : بأبي أنت وأمي ، أنت وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم يا أم أسلم. ثم ضرب بيده إلى حصاة ، ففركها ، فجعلها كهيئة الدقيق ، ثم عجنها ، وختمها بخاتمه ، ثم قال : يا أم أسلم ، من فعل فعلي هذا ، فهو وصيي. فأتيت الحسن عليه السلام - وهو غلام - فقلت له : يا سيدي ، أنت وصي أبيك؟ فقال : نعم يا أم أسلم ، وضرب بيده ، وأخذ حصاة ، ففعل بها كفعلهما. فخرجت من عنده ، فأتيت الحسين عليه السلام - وإني لمستصغرة لسنه - فقلت له : بأبي أنت وأمي ، أنت وصي أخيك؟ فقال : نعم يا أم أسلم ، ائتيني بحصاة. ثم فعل كفعلهم فعمرت أم أسلم حتى لحقت بعلي بن الحسين بعد قتل الحسين عليه السلام في منصرفه ، فسألته : أنت وصي أبيك ؟ فقال : نعم. ثم فعل كفعلهم صلوات الله عليهم أجمعين ».