اسم الكتاب : كتاب المعيشة
اسم الباب : باب الضرار
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن عبد الله بن مسكان ، عن زرارة : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « إن سمرة بن جندب كان له عذق ، وكان طريقه إليه في جوف منزل رجل من الأنصار ، فكان يجيء ويدخل إلى عذقه بغير إذن من الأنصاري ، فقال له الأنصاري : يا سمرة ، لاتزال تفاجئنا على حال لانحب أن تفاجئنا عليها ، فإذا دخلت فاستأذن ، فقال : لا أستأذن في طريق وهو طريقي إلى عذقي ». قال : « فشكاه الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه ، فقال له : إن فلانا قد شكاك ، وزعم أنك تمر عليه وعلى أهله بغير إذنه ، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل. فقال : يا رسول الله ، أستأذن في طريقي إلى عذقي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : خل عنه ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا ، فقال : لا ، قال : فلك اثنان ، قال : لا أريد ، فلم يزل يزيده حتى بلغ عشرة أعذاق ، فقال : لا ، قال : فلك عشرة في مكان كذا وكذا ، فأبى ، فقال : خل عنه ولك مكانه عذق في الجنة ، قال : لا أريد ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنك رجل مضار ، ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن ». قال : « ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقلعت ، ثم رمي بها إليه ، وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : انطلق فاغرسها حيث شئت ».