اسم الكتاب : كتاب المعيشة
اسم الباب : باب شرط من أذن له في أعمالهم
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
الحسين بن الحسن الهاشمي ، عن صالح بن أبي حماد ، عن محمد بن خالد ، عن زياد بن أبي سلمة ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام ، فقال لي : « يا زياد ، إنك لتعمل عمل السلطان؟ » قال : قلت : أجل ، قال لي : « ولم؟ » قلت : أنا رجل لي مروءة ، وعلي عيال ، وليس وراء ظهري شيء. فقال لي : « يا زياد ، لأن أسقط من حالق ، فأتقطع قطعة قطعة أحب إلي من أن أتولى لأحد منهم عملا ، أو أطأ بساط رجل منهم إلا لما ذا؟ ». قلت : لا أدري جعلت فداك . فقال : « إلا لتفريج كربة عن مؤمن ، أو فك أسره ، أو قضاء دينه ؛ يا زياد ، إن أهون ما يصنع الله بمن تولى لهم عملا أن يضرب عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ الله من حساب الخلائق ؛ يا زياد ، فإن وليت شيئا من أعمالهم ، فأحسن إلى إخوانك ، فواحدة بواحدة ، والله من وراء ذلك ؛ يا زياد ، أيما رجل منكم تولى لأحد منهم عملا ، ثم ساوى بينكم وبينهم ، فقولوا له : أنت منتحل كذاب ؛ يا زياد ، إذا ذكرت مقدرتك على الناس ، فاذكر مقدرة الله عليك غدا ، ونفاد ما أتيت إليهم عنهم ، وبقاء ما أتيت إليهم عليك ».