اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليه السلام
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي ، قال : سمعت علي بن جعفر يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ، فقال : والله ، لقد نصر الله أبا الحسن الرضا عليه السلام ، فقال له الحسن : إي و الله ، جعلت فداك ، لقد بغى عليه إخوته ، فقال علي بن جعفر : إي و الله ، و نحن عمومته بغينا عليه ، فقال له الحسن : جعلت فداك ، كيف صنعتم ، فإني لم أحضركم؟ قال : قال له إخوته ونحن أيضا : ما كان فينا إمام قط حائل اللون ، فقال لهم الرضا عليه السلام : « هو ابني ». قالوا : فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة ، فبيننا و بينك القافة ، قال : « ابعثوا أنتم إليهم ، فأما أنا فلا ، ولاتعلموهم لما دعوتموهم ، ولتكونوا في بيوتكم ». فلما جاؤوا أقعدونا في البستان ، واصطف عمومته و إخوته و أخواته ، و أخذوا الرضا عليه السلام و ألبسوه جبة صوف و قلنسوة منها ، و وضعوا على عنقه مسحاة ، و قالوا له : ادخل البستان كأنك تعمل فيه ، ثم جاؤوا بأبي جعفر عليه السلام ، فقالوا : ألحقوا هذا الغلام بأبيه ، فقالوا : ليس له هاهنا أب ، و لكن هذا عم أبيه ، و هذا عم أبيه ، و هذا عمه ، وهذه عمته ، و إن يكن له هاهنا أب ، فهو صاحب البستان ؛ فإن قدميه و قدميه واحدة ، فلما رجع أبو الحسن عليه السلام ، قالوا : هذا أبوه. قال علي بن جعفر : فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام ، ثم قلت له : أشهد أنك إمامي عند الله ، فبكى الرضا عليه السلام ، ثم قال : « يا عم ، ألم تسمع أبي و هو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: بأبي ابن خيرة الإماء ، ابن النوبية الطيبة الفم ، المنتجبة الرحم ، ويلهم لعن الله الأعيبس وذريته صاحب الفتنة ، .. و يقتلهم سنين وشهورا وأياما ، يسومهم خسفا ، و يسقيهم كأسا مصبرة ، و هو الطريد الشريد ، الموتور بأبيه و جده ، صاحب الغيبة ، يقال : مات أو هلك ، أي واد سلك ، أفيكون هذا يا عم إلا مني؟ ». فقلت : صدقت جعلت فداك.