Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الجهاد

اسم الباب : باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن بشر بن عبد الله ، عن أبي عصمة قاضي مرو ، عن جابر : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : « يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤون يتقرؤون ، ويتنسكون ، حدثاء سفهاء ، لايوجبون أمرا بمعروف ، ولا نهيا عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر ، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير ، يتبعون زلات العلماء وفساد عملهم ، يقبلون على الصلاة والصيام وما لايكلمهم في نفس ولا مال ، ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم ، لرفضوها ، كما رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها ؛ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة ، بها تقام ‌الفرائض هنالك ، يتم غضب الله - عز وجل - عليهم ، فيعمهم بعقابه ، فيهلك الأبرار في دار الفجار ، والصغار في دار الكبار ؛ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ، ومنهاج الصلحاء ، فريضة عظيمة ، بها تقام الفرائض ، وتأمن المذاهب ، وتحل المكاسب ، وترد المظالم ، وتعمر الأرض ، وينتصف من الأعداء ، ويستقيم الأمر ، فأنكروا بقلوبكم ، والفظوا بألسنتكم ، وصكوا بها جباههم ، ولا تخافوا في الله لومة لائم ، فإن اتعظوا وإلى الحق رجعوا ، فلا سبيل عليهم ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ) هنالك فجاهدوهم بأبدانكم ، وأبغضوهم بقلوبكم ، غير طالبين سلطانا ، ولا باغين مالا ، ولا مريدين بظلم ظفرا حتى يفيئوا إلى أمر الله ، ويمضوا على طاعته ». قال : « وأوحى . الله - عز وجل - إلى شعيب النبي عليه‌ السلام : أني معذب من قومك مائة ألف ، أربعين ألفا من شرارهم ، وستين ألفا من خيارهم ، فقال عليه‌ السلام : يا رب ، هؤلاء الأشرار . ، فما بال الأخيار؟ فأوحى الله - عز وجل - إليه . : داهنوا . أهل المعاصي ، ولم يغضبوا لغضبي ». .


   Back to List