Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحج

اسم الباب : باب ما يقال عند قبر أمير المؤمنين عليه‌ السلام

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
دعاء آخر عند قبر أمير المؤمنين عليه‌ السلام : « تقول : السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا خليفة الله ، السلام عليك يا عمود الدين ، السلام عليك يا وارث النبيين ، السلام عليك يا قسيم النار ، وصاحب العصا والميسم ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، أشهد أنك كلمة التقوى ، وباب الهدى ، والعروة الوثقى ، والحبل المتين ، والصراط المستقيم ، وأشهد أنك حجة الله على خلقه ، وشاهده على عباده ، وأمينه على علمه ، وخازن سره ، وموضع حكمته ، وأخو رسوله عليه‌ السلام ، وأشهد أن دعوتك حق ، وكل داع منصوب دونك باطل مدحوض ، أنت أول مظلوم ، وأول مغصوب حقه ، فصبرت واحتسبت ، لعن الله من ظلمك ، وتقدم عليك ، وصد عنك ، لعنا كثيرا يلعنهم به كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ، وكل عبد مؤمن ممتحن ، صلى الله عليك يا أمير المؤمنين ، وصلى الله على روحك وبدنك. أشهد أنك عبد الله وأمينه ، بلغت ناصحا ، وأديت أمينا ، وقتلت صديقا ، ومضيت على يقين ، لم تؤثر عمى على هدى ، ولم تمل من حق إلى باطل ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، واتبعت الرسول ، ونصحت للأمة ، وتلوت الكتاب حق تلاوته ، وجاهدت في الله حق جهاده ، ودعوت إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة حتى أتاك اليقين ، أشهد أنك كنت على بينة من ربك ، ودعوت إليه على بصيرة ، وبلغت ما أمرت به ، وقمت بحق الله غير واهن ولاموهن ، فصلى الله عليك صلاة متبعة متواصلة مترادفة ، يتبع بعضها بعضا ، لا انقطاع لها ولا أمد ولا أجل ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وجزاك الله من صديق خيرا عن رعيته ، أشهد أن الجهاد معك جهاد ، وأن الحق معك وإليك ، وأنت أهله ومعدنه ، وميراث النبوة عندك ، فصلى الله عليك وسلم تسليما ، وعذب الله قاتلك بأنواع العذاب. أتيتك يا أمير المؤمنين ، عارفا بحقك ، مستبصرا بشأنك ، معاديا لأعدائك ، مواليا لأوليائك ، بأبي أنت وأمي ، أتيتك عائذا بك من نار استحقها مثلي بما جنيت على‌ نفسي ، أتيتك زائرا أبتغي بزيارتك فكاك رقبتي من النار ، أتيتك هاربا من ذنوبي التي احتطبتها على ظهري ، أتيتك وافدا لعظيم حالك ومنزلتك عند ربي ، فاشفع لي عند ربك ؛ فإن لي ذنوبا كثيرة ، وإن لك عند الله مقاما معلوما ، وجاها عظيما ، وشأنا كبيرا ، وشفاعة مقبولة ، وقد قال الله عز وجل : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) اللهم رب الأرباب ، صريخ الأحباب ، إني عذت بأخي رسولك معاذا ، ففك رقبتي من النار ، آمنت بالله وما أنزل إليكم ، وأتولى آخركم بما توليت به أولكم ، وكفرت بالجبت والطاغوت ، واللات والعزى.


   Back to List