اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب إتيان المشاهد وقبور الشهداء
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عبد الله بن هلال ، عن عقبة بن خالد ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام : أنا نأتي المساجد التي حول المدينة ، فبأيها أبدأ؟ فقال : « ابدأ بقباء ، فصل فيه ، وأكثر ؛ فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله في هذه العرصة ، ثم ائت مشربة أم إبراهيم ، فصل فيها ، وهي مسكن رسول الله صلى الله عليه وآله ومصلاه ، ثم تأتي مسجد الفضيخ ، فتصلي فيه ، فقد صلى فيه نبيك. فإذا قضيت هذا الجانب ، أتيت جانب أحد ، فبدأت بالمسجد الذي دون الحرة ، فصليت فيه ، ثم مررت بقبر حمزة بن عبد المطلب ، فسلمت عليه ، ثم مررت بقبور الشهداء ، فقمت عندهم ، فقلت : السلام عليكم يا أهل الديار ، أنتم لنا فرط ، وإنا بكم لاحقون. ثم تأتي المسجد الذي كان في المكان الواسع إلى جنب الجبل عن يمينك حين تدخل أحدا ، فتصلي فيه ، فعنده خرج النبي صلى الله عليه وآله إلى أحد حين لقي المشركين ، فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة ، فصلى فيه ، ثم مر أيضا حتى ترجع ، فتصلي عند قبور الشهداء ما كتب الله لك. ثم امض على وجهك حتى تأتي مسجد الأحزاب ، فتصلي فيه ، وتدعو الله فيه ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا فيه يوم الأحزاب وقال : يا صريخ المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا مغيث المهمومين اكشف همي وكربي وغمي ، فقد ترى حالي وحال أصحابي ».