اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب زيارة من بالبقيع
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
إذا أتيت القبر الذي بالبقيع ، فاجعله بين يديك ، ثم تقول : السلام عليكم أئمة الهدى ، السلام عليكم أهل التقوى ، السلام عليكم الحجة على أهل الدنيا ، السلام عليكم القوام في البرية بالقسط ، السلام عليكم أهل الصفوة ، السلام عليكم أهل النجوى ، أشهد أنكم قد بلغتم ونصحتم وصبرتم في ذات الله ، وكذبتم ، وأسيء إليكم فعفوتم ، وأشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون ، وأن طاعتكم مفروضة ، وأن قولكم الصدق ، وأنكم دعوتم فلم تجابوا ، وأمرتم فلم تطاعوا ، وأنكم دعائم الدين وأركان الأرض ، ولم تزالوا بعين الله ، ينسخكم في أصلاب كل مطهر ، وينقلكم في أرحام المطهرات ، لم تدنسكم الجاهلية الجهلاء ، ولم تشرك فيكم فتن الأهواء ، طبتم وطاب منبتكم ، من بكم علينا ديان الدين ، فجعلكم ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) وجعل صلواتنا عليكم رحمة لنا ، وكفارة لذنوبنا ، إذا اختاركم لنا ، وطيب خلقنا بما من به علينا من ولايتكم ، وكنا عنده مسمين بفضلكم ، معترفين بتصديقنا إياكم ، وهذا مقام من أسرف ، وأخطأ ، واستكان ، وأقر بما جنى ، ورجا بمقامه الخلاص ، وأن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى ، فكونوا لي شفعاء ، فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم أهل الدنيا ، واتخذوا آيات الله هزوا ، واستكبروا عنها ، يا من هو قائم لا يسهو ، ودائم لايلهو ، ومحيط بكل شيء ، لك المن بما وفقتني ، وعرفتني مما ائتمنتني عليه ، إذ صد عنهم عبادك ، وجهلوا معرفتهم ، واستخفوا بحقهم ، ومالوا إلى سواهم ، فكانت المنة منك علي مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به ، فلك الحمد إذ كنت عندك في مقامي هذا مذكورا مكتوبا ، ولاتحرمني ما رجوت ، ولا تخيبني فيما دعوت. وادع لنفسك بما أحببت.