اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب وداع البيت
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ و محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إذا أردت أن تخرج من مكة ، وتأتي أهلك ، فودع البيت ، وطف بالبيت أسبوعا ، وإن استطعت أن تستلم الحجر الأسود و الركن اليماني في كل شوط فافعل ، وإلا فافتتح به ، واختم به ، فإن لم تستطع ذلك فموسع عليك. ثم تأتي المستجار ، فتصنع عنده كما صنعت يوم قدمت مكة ، وتخير لنفسك من الدعاء ، ثم استلم الحجر الأسود ، ثم ألصق بطنك بالبيت ، تضع يدك على الحجر ، والأخرى مما يلي الباب ، و احمد الله ، وأثن عليه ، وصل على النبي صلى الله عليه وآله ، ثم قل : اللهم صل علىمحمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك وحبيبك ونجيبك وخيرتك من خلقك ، اللهم كما بلغ رسالاتك ، وجاهد في سبيلك ، وصدع بأمرك ، وأوذي في جنبك ، وعبدك حتى أتاه اليقين. اللهم اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك من المغفرة والبركة والرحمة والرضوان والعافية ، اللهم إن أمتني فاغفر لي ، وإن أحييتني فارزقنيه من قابل ، اللهم لاتجعله آخر العهد من بيتك. اللهم إني عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك ، حملتني على دوابك ، وسيرتني في بلادك حتى أقدمتني حرمك وأمنك ، وقد كان في حسن ظني بك أن تغفر لي ذنوبي ، فإن كنت قد غفرت لي ذنوبي ، فازدد عني رضا ، وقربني إليك زلفى ، ولا تباعدني ، وإن كنت لم تغفر لي ، فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى عن بيتك داري ، فهذا أوان انصرافي - إن كنت أذنت لي - غير راغب عنك ، ولاعن بيتك ، ولا مستبدل بك ولابه. اللهم ، احفظني من بين يدي ، ومن خلفي ، وعن يميني ، وعن شمالي حتى تبلغني أهلي ، فإذا بلغتني أهلي ، فاكفني مؤونة عبادك وعيالي ؛ فإنك ولي ذلك من خلقك ومني. ثم ائت زمزم ، فاشرب من مائها ، ثم اخرج وقل : آئبون تائبون عابدون ، لربنا حامدون ، إلى ربنا راغبون ، إلى الله راجعون إن شاء الله ». قال : وإن أبا عبد الله عليه السلام لما ودعها ، وأراد أن يخرج من المسجد الحرام ، خر ساجدا عند باب المسجد طويلا ، ثم قام فخرج.