Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحج

اسم الباب : باب النفر من منى الأول والآخر

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن سفيان بن عيينة : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : « سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف ، فقال : أترى يخيب الله هذا الخلق كله ؟ فقال أبي : ما وقف بهذا الموقف أحد إلا غفر الله له ، مؤمنا كان أو كافرا ، إلا أنهم في مغفرتهم على ثلاث منازل : مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأعتقه من النار ، وذلك قوله عز و جل : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب ) . ومنهم من غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، وقيل له : أحسن فيما بقي من عمرك ، وذلك قوله عز وجل : ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ) يعني من مات قبل أن يمضي فلا إثم عليه ( ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى ) الكبائر. وأما العامة ، فيقولون : ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ) يعني في النفر الأول ( ومن تأخر فلا إثم عليه ) يعني لمن اتقى الصيد ، أفترى أن الصيد يحرمه الله بعد ما أحله في قوله عز وجل : ( وإذا حللتم فاصطادوا ) ؟ و في تفسير العامة معناه : وإذا حللتم فاتقوا الصيد. وكافر وقف هذا الموقف زينة الحياة الدنيا غفر الله له ما تقدم من ذنبه إن تاب من الشرك فيما بقي من عمره ، وإن لم يتب وفاه أجره ، ولم يحرمه أجر هذا الموقف ، وذلك قوله عز وجل ( من كان يريد الحياة الدنيا و زينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون . أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ) ».


   Back to List