اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب الصلاة في مسجد منى ومن يجب عليه التقصير والتمام بمنى
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة: عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « حج النبي صلى الله عليه وآله ، فأقام بمنى ثلاثا يصلي ركعتين ، ثم صنع ذلك أبو بكر ، ثم صنع ذلك عمر ، ثم صنع ذلك عثمان ست سنين ، ثم أكملها عثمان أربعا ، فصلى الظهر أربعا ، ثم تمارض ليشد بذلك بدعته ، فقال للمؤذن : اذهب إلى علي ، فقل له : فليصل بالناس العصر. فأتى المؤذن عليا عليه السلام ، فقال له : إن أمير المؤمنين عثمان يأمرك أن تصلي بالناس العصر ، فقال : إذن لا أصلي إلا ركعتين كما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فذهب المؤذن ، فأخبر عثمان بما قال علي عليه السلام ، فقال : اذهب إليه ، وقل له : إنك لست من هذا في شيء ، اذهب فصل كما تؤمر ، قال علي عليه السلام : لاو الله لا أفعل ، فخرج عثمان ، فصلى بهم أربعا. فلما كان في خلافة معاوية ، واجتمع الناس عليه ، وقتل أمير المؤمنين عليه السلام ، حج معاوية فصلى بالناس بمنى ركعتين الظهر ، ثم سلم ، فنظرت بنو أمية بعضهم إلى بعض وثقيف و من كان من شيعة عثمان ، ثم قالوا : قد قضى على صاحبكم وخالف ، وأشمت به عدوه ، فقاموا فدخلوا عليه ، فقالوا : أتدري ما صنعت؟ ما زدت على أن قضيت على صاحبنا ، وأشمت به عدوه ، ورغبت عن صنيعه وسنته ، فقال : ويلكم ، أما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى في هذا المكان ركعتين وأبو بكر وعمر ، وصلى صاحبكم ست سنين كذلك ، فتأمروني أن أدع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وما صنع أبو بكر وعمر وعثمان قبل أن يحدث ، فقالوا : لاو الله ما نرضى عنك إلا بذلك ، قال : فأقيلوا ؛ فإني مشفعكم ، وراجع إلى سنة صاحبكم ، فصلى العصر أربعا ، فلم يزل الخلفاء والأمراء على ذلك إلى اليوم ».