اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب الزيارة والغسل فيها
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ و محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار : عن أبي عبد الله عليه السلام في زيارة البيت يوم النحر ، قال : « زره ، فإن شغلت فلا يضرك أن تزور البيت من الغد ، ولا تؤخر أن تزور من يومك ، فإنه يكره للمتمتع أن يؤخره ، وموسع للمفرد أن يؤخره. فإذا أتيت البيت يوم النحر ، فقمت على باب المسجد ، قلت : اللهم أعني على نسكك ، وسلمني له ، وسلمه لي ، أسألك مسألة الغليل الذليل ، المعترف بذنبه ، أن تغفر لي ذنوبي ، وأن ترجعني بحاجتي ، اللهم إني عبدك ، والبلد بلدك ، والبيت بيتك ، جئت أطلب رحمتك ، وأؤم طاعتك ، متبعا لأمرك ، راضيا بقدرك ، أسألك مسألة المضطر إليك ، المطيع لأمرك ، المشفق من عذابك ، الخائف لعقوبتك ، أن تبلغني عفوك ، وتجيرني من النار برحمتك. ثم تأتي الحجر الأسود ، فتستلمه ، وتقبله ، فإن لم تستطع فاستلمه بيدك ، وقبل يدك ، فإن لم تستطع فاستقبله ، وكبر ، وقل كما قلت حين طفت بالبيت يوم قدمت مكة. ثم طف بالبيت سبعة أشواط كما وصفت لك يوم قدمت مكة ، ثم صل عند مقام إبراهيم عليه السلام ركعتين تقرأ فيهما ب « قل هو الله أحد » و « قل يا أيها الكافرون » ثم ارجع إلى الحجر الأسود ، فقبله إن استطعت ، واستقبله ، وكبر. ثم اخرج إلى الصفا ، فاصعد عليه ، واصنع كما صنعت يوم دخلت مكة ، ثم ائت المروة ، فاصعد عليها ، وطف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا ، وتختم بالمروة ، فإذا فعلت ذلك ، فقد أحللت من كل شيء أحرمت منه إلا النساء. ثم ارجع إلى البيت ، وطف به أسبوعا آخر ، ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام ، ثم قد أحللت من كل شيء ، وفرغت من حجك كله وكل شيء أحرمت منه ».