اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب الإفاضة من عرفات
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ و محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « إن المشركين كانوا يفيضون من قبل أن تغيب الشمس ، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأفاض بعد غروب الشمس ». قال : وقال أبو عبد الله عليه السلام : « إذا غربت الشمس فأفض مع الناس ، وعليك السكينة والوقار ، وأفض بالاستغفار ؛ فإن الله - عز وجل - يقول : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق ، فقل : اللهم ارحم موقفي ، وزد في علمي ، وسلم لي ديني ، وتقبل مناسكي. وإياك والوجيف الذي يصنعه الناس ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أيها الناس ، إن الحج ليس بوجيف الخيل ، ولا إيضاع الإبل ، ولكن اتقوا الله ، وسيروا سيرا جميلا ، لا توطئوا ضعيفا ، ولاتوطئوا مسلما ، وتوأدوا ، واقتصدوا في السير ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكف ناقته حتى يصيب رأسها مقدم الرحل ، ويقول : أيها الناس ، عليكم بالدعة ؛ فسنة رسول الله صلى الله عليه وآله تتبع ». قال معاوية : وسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « اللهم أعتقني من النار » وكررها حتى أفاض فقلت : ألاتفيض فقد أفاض الناس؟ فقال : « إني أخاف الزحام ، وأخاف أن أشرك في عنت إنسان ».