اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم السلام واحدا فواحدا
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين جميعا ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن أبي الجارود : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « فرض الله - عز وجل - على العباد خمسا ، أخذوا أربعا ، وتركوا واحدة ». قلت : أتسميهن لي جعلت فداك ؟ فقال : « الصلاة ، وكان الناس لايدرون كيف يصلون ، فنزل جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا محمد ، أخبرهم بمواقيت صلاتهم . ثم نزلت الزكاة ، فقال : يا محمد ، أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم. ثم نزل الصوم ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم عاشوراء ، بعث إلى ما حوله من القرى ، فصاموا ذلك اليوم ، فنزل شهر رمضان بين شعبان وشوال. ثم نزل الحج ، فنزل جبرئيل عليه السلام ، فقال : أخبرهم من حجهم ما أخبرتهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم. ثم نزلت الولاية ، وإنما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة ، أنزل الله عز و جل : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله : أمتي حديثو عهد بالجاهلية ، ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي ، يقول قائل ، ويقول قائل - فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني - فأتتني عزيمة من الله - عز و جل - بتلة أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني ، فنزلت : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام ، فقال : أيها الناس ، إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا و قد عمره الله ، ثم دعاه فأجابه ، فأوشك أن أدعى فأجيب ، و أنا مسؤول و أنتم مسؤولون ؛ فماذا أنتم قائلون؟ فقالوا : نشهد أنك قد بلغت ، ونصحت ، و أديت ما عليك ؛ فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين. فقال : اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال : يا معشر المسلمين ، هذا وليكم من بعدي ؛ فليبلغ الشاهد منكم الغائب ». قال أبو جعفر عليه السلام : « كان والله أمين الله على خلقه وغيبه ودينه الذي ارتضاه لنفسه. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله حضره الذي حضر ، فدعا عليا عليه السلام ، فقال : يا علي ، إني أريد أن أئتمنك على ما ائتمنني الله عليه من غيبه و علمه ، و من خلقه ، و من دينه الذي ارتضاه لنفسه ، فلم يشرك والله فيها - يا زياد - أحدا من الخلق. ثم إن عليا عليه السلام حضره الذي حضره ، فدعا ولده - وكانوا اثني عشر ذكرا - فقال لهم : يا بني ، إن الله - عز و جل - قد أبى إلا أن يجعل في سنة من يعقوب ، و إن يعقوب دعا ولده - وكانوا اثني عشر ذكرا - فأخبرهم بصاحبهم ، ألا وإني أخبركم بصاحبكم ، ألا إن هذين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهماالسلام، فاسمعوا لهما ، وأطيعوا ، ووازروهما ؛ فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله مما ائتمنه الله عليه من خلقه ، ومن غيبه ، و من دينه الذي ارتضاه لنفسه ، فأوجب الله لهما من علي عليه السلام ما أوجب لعلي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلم يكن لأحد منهما فضل على صاحبه إلا بكبره ، وإن الحسين عليه السلام كان إذا حضر الحسن عليه السلام لم ينطق في ذلك المجلس حتى يقوم. ثم إن الحسن عليه السلام حضره الذي حضره ، فسلم ذلك إلى الحسين عليه السلام. ثم إن حسينا عليه السلام حضره الذي حضره ، فدعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين ، فدفع إليها كتابا ملفوفا ، وو صية ظاهرة - وكان علي بن الحسين عليه السلام مبطونا لايرون إلا أنه لما به - فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين عليه السلام ، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا ». . الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، مثله.