Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحج

اسم الباب : باب المحصور والمصدود وما عليهما من الكفارة

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ؛ و محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن معاوية بن عمار : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : سمعته يقول : « المحصور غير المصدود ، المحصور المريض ، والمصدود الذي يصده المشركون ، كما ردوا رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله وأصحابه ليس من مرض ؛ والمصدود تحل له النساء ، والمحصور لاتحل له النساء ». قال : وسألته عن رجل أحصر ، فبعث بالهدي؟ قال : « يواعد أصحابه ميعادا إن كان في الحج ، فمحل الهدي يوم النحر ، فإذا كان يوم النحر ، فليقص من رأسه ، ولايجب عليه الحلق حتى يقضي المناسك ، وإن كان في عمرة ، فلينظر مقدار دخول أصحابه مكة ، والساعة التي يعدهم فيها ، فإذا كان تلك الساعة ، قصر وأحل ، وإن كان مرض في الطريق بعد ما أحرم ، فأراد الرجوع ، رجع إلى أهله ، ونحر بدنة ، أو أقام مكانه حتى يبرأ إذا كان في عمرة ، وإذا برأ فعليه العمرة واجبة ، وإن كان عليه الحج ، رجع أو أقام ففاته الحج ، فإن عليه الحج من قابل ؛ فإن الحسين بن علي - صلوات الله عليهما - خرج معتمرا ، فمرض في الطريق ، فبلغ عليا عليه‌ السلام ذلك وهو في المدينة ، فخرج في طلبه ، فأدركه بالسقيا وهو مريض بها ، فقال : يا بني ، ما تشتكي؟ فقال : أشتكي رأسي ، فدعا علي عليه‌ السلام ببدنة ، فنحرها ، وحلق رأسه ، ورده إلى المدينة ، فلما برأ من وجعه اعتمر ». قلت : أ رأيت حين برأ من وجعه قبل أن يخرج إلى العمرة حل له النساء؟ قال : « لا تحل له النساء حتى يطوف بالبيت وبالصفا والمروة ». قلت : فما بال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله حين رجع من الحديبية حلت له النساء ولم يطف بالبيت؟ قال : « ليسا سواء ؛ كان النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله مصدودا ، والحسين عليه‌ السلام محصورا ».


   Back to List