اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب الظلال للمحرم
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن الفضيل ، قال : كنا في دهليز يحيى بن خالد بمكة ، وكان هناك أبو الحسن موسى عليه السلام وأبو يوسف ، فقام إليه أبو يوسف وتربع بين يديه ، فقال : يا أبا الحسن ، جعلت فداك ، المحرم يظلل؟ قال : « لا ». قال : فيستظل بالجدار والمحمل ، ويدخل البيت والخباء؟ قال : « نعم ». قال : فضحك أبو يوسف شبه المستهزئ ، فقال له أبو الحسن عليه السلام : « يا أبا يوسف ، إن الدين ليس بالقياس كقياسك وقياس أصحابك ؛ إن الله - عز وجل - أمر في كتابه بالطلاق ، وأكد فيه بشاهدين ، ولم يرض بهما إلا عدلين ، وأمر في كتابه بالتزويج ، وأهمله بلا شهود ، فأتيتم بشاهدين فيما أبطل الله ، وأبطلتم شاهدين فيما أكد الله عز وجل ، وأجزتم طلاق المجنون والسكران ؛ حج رسول الله صلى الله عليه وآله فأحرم ولم يظلل ، ودخل البيت والخباء ، واستظل بالمحمل والجدار ، فعلنا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله » فسكت.