اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب الظلال للمحرم
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن المثنى الخطيب ، عن محمد بن الفضيل وبشر بن إسماعيل ، قال : قال لي محمد : ألا أسرك يا ابن مثنى ؟ قال : قلت : بلى ، وقمت إليه ، قال : دخل هذا الفاسق آنفا ، فجلس قبالة أبي الحسن عليه السلام ، ثم أقبل عليه ، فقال له : يا أبا الحسن ما تقول في المحرم : أيستظل على المحمل؟ فقال له : « لا » قال : فيستظل في الخباء ؟ فقال له : « نعم » فأعاد عليه القول شبه المستهزئ يضحك ، فقال : يا أبا الحسن ، فما فرق بين هذا وهذا؟ فقال : « يا أبا يوسف ، إن الدين ليس بقياس كقياسكم ، أنتم تلعبون بالدين ، إنا صنعنا كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقلنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يركب راحلته ، فلا يستظل عليها ، وتؤذيه الشمس ، فيستر جسده بعضه ببعض ، وربما ستر وجهه بيده ، وإذا نزل ، استظل بالخباء وفيء البيت وفيء الجدار ».