Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب أن الأئمة عليهم‌ السلام‌ يعلمون علم ما كان وما يكون ، وأنه لايخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن ضريس الكناسي ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌ السلام يقول ـ وعنده أناس من أصحابه ـ : « عجبت من قوم يتولونا ، ويجعلونا أئمة ، ويصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم ، ثم يكسرون حجتهم ، ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم ، فينقصونا حقنا ، ويعيبون ذلك على من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لأمرنا ؛ أترون أن الله ـ تبارك وتعالى ـ افترض طاعة أوليائه على عباده ، ثم يخفي عنهم أخبار السماوات والأرض ، ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما فيه قوام دينهم؟ ». فقال له حمران : جعلت فداك ، أرأيت ما كان من أمر قيام علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم‌السلام ، وخروجهم وقيامهم بدين الله عز ذكره ، وما أصيبوا من قتل الطواغيت إياهم والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا؟ فقال أبو جعفر عليه‌ السلام : « يا حمران ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ قد كان قدر ذلك عليهم ، وقضاه ، وأمضاه ، وحتمه على سبيل الاختيار ، ثم أجراه ، فبتقدم علم إليهم من رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم قام علي والحسن والحسين عليهم‌السلام ، وبعلم صمت من صمت منا ؛ ولو أنهم يا حمران حيث نزل بهم ما نزل من أمر الله ـ عز وجل ـ وإظهار الطواغيت عليهم ، سألوا الله ـ عز وجل ـ أن يدفع عنهم ذلك ، وألحوا عليه في طلب إزالة ملك الطواغيت وذهاب ملكهم ، إذا لأجابهم ، ودفع ذلك عنهم ، ثم كان انقضاء مدة الطواغيت وذهاب ملكهم أسرع من سلك منظوم انقطع فتبدد ، وما كان ذلك الذي أصابهم ـ يا حمران ـ لذنب اقترفوه ، ولالعقوبة معصية خالفوا الله فيها ، ولكن لمنازل وكرامة من الله أراد أن يبلغوها ؛ فلا تذهبن بك المذاهب فيهم ».


   Back to List