Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب نادر فيه ذكر الغيب

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن سدير ، قال : كنت أنا وأبو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله عليه‌ السلام إذ خرج إلينا وهو مغضب ، فلما أخذ مجلسه ، قال : « يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب ، ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل ؛ لقد هممت بضرب جاريتي فلانة ، فهربت مني ، فما علمت في أي بيوت الدار هي؟ ». قال سدير : فلما أن قام من مجلسه وصار في منزله ، دخلت أنا وأبو بصير وميسر ، وقلنا له : جعلنا فداك ، سمعناك وأنت تقول كذا وكذا في أمر جاريتك ، ونحن نعلم أنك تعلم علما كثيرا ، ولاننسبك إلى علم الغيب . قال : فقال : « يا سدير ، ألم تقرإ القرآن؟ » قلت : بلى. قال : « فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل : ( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) ؟ » قال : قلت : جعلت فداك ، قد قرأته. قال : « فهل عرفت الرجل؟ وهل علمت ما كان عنده من علم الكتاب؟ » قال : قلت : أخبرني به. قال : « قدر قطرة من الماء في البحر الأخضر ، فما يكون ذلك من علم الكتاب؟ » قال : قلت : جعلت فداك ، ما أقل هذا! فقال : « يا سدير ، ما أكثر هذا أن ينسبه الله ـ عز وجل ـ إلى العلم الذي أخبرك به. يا سدير ، فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله ـ عز وجل ـ أيضا : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) ؟ ». قال : قلت : قد قرأته جعلت فداك. قال : « فمن عنده علم الكتاب كله أفهم ، أم من عنده علم الكتاب بعضه؟ » قلت : لا ، بل من عنده علم الكتاب كله ، قال : فأومأ بيده إلى صدره ، وقال : « علم الكتاب والله كله عندنا ، علم الكتاب والله كله عندنا ». ‌


   Back to List