اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب نادر فيه ذكر الغيب
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن سدير الصيرفي ، قال : سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( بديع السماوات والأرض ) قال أبو جعفر عليه السلام : « إن الله ـ عز وجل ـ ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرضين ، ولم يكن قبلهن سماوات ولا أرضون ، أما تسمع لقوله تعالى : ( وكان عرشه على الماء ) ؟ » فقال له حمران : أرأيت قوله جل ذكره : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا )؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : « ( إلا من ارتضى من رسول ) وكان والله محمد ممن ارتضاه . وأما قوله : ( عالم الغيب ) فإن الله ـ عز وجل ـ عالم بما غاب عن خلقه ـ فيما يقدر من شيء ، ويقضيه في علمه ـ قبل أن يخلقه وقبل أن يفضيه إلى الملائكة ؛ فذلك يا حمران ، علم موقوف عنده ، إليه فيه المشيئة ، فيقضيه إذا أراد ، ويبدو له فيه ، فلا يمضيه ؛ فأما العلم الذي يقدره الله ـ عز وجل ـ ويقضيه ويمضيه ، فهو العلم الذي انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم إلينا ».