اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب في شأن ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر ) وتفسيرها
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
و عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « يا معشر الشيعة ، خاصموا بسورة ( إنا أنزلناه ) تفلجوا ، فو الله ، إنها لحجة الله ـ تبارك وتعالى ـ على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنها لسيدة دينكم ، وإنها لغاية علمنا . يا معشر الشيعة ، خاصموا ب ( حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ) فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. يا معشر الشيعة ، يقول الله تبارك وتعالى : ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) » . قيل : يا أبا جعفر ، نذيرها محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : « صدقت ، فهل كان نذير ـ وهو حي ـ من البعثة فيأقطار الأرض؟ » فقال السائل : لا ، قال أبو جعفر عليه السلام : « أرأيت بعيثه ، أليس نذيره ، كما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعثته من الله ـ عز وجل ـ نذير؟ » فقال : بلى ، قال : « فكذلك لم يمت محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا وله بعيث نذير ». قال : « فإن قلت : لا ، فقد ضيع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من في أصلاب الرجال من أمته ». قال : وما يكفيهم القرآن؟ قال : « بلى ، إن وجدوا له مفسرا ». قال : وما فسره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال : « بلى ، قد فسره لرجل واحد ، وفسر للأمة شأن ذلك الرجل ، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام ». قال السائل : يا أبا جعفر ، كأن هذا أمر خاص لايحتمله العامة؟ قال : « أبى الله أن يعبد إلا سرا حتى يأتي إبان أجله الذي يظهر فيه دينه ، كما أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع خديجة مستترا حتى أمر بالإعلان ». قال السائل : ينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم؟ قال : « أوما كتم علي بن أبي طالب عليه السلام يوم أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ظهر أمره؟ » قال : بلى ، قال : « فكذلك أمرنا حتى يبلغ الكتاب أجله ».