اسم الكتاب : كتاب الزكاة
اسم الباب : باب من أعطى بعد المسألة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة : عن أبي عبد الله عليه السلام : « أن أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر البغيبغة ، وكان الرجل ممن يرجو نوافله ، ويؤمل نائله ورفده ، وكان لايسأل عليا عليه السلام ولاغيره شيئا. فقال رجل لأمير المؤمنين عليه السلام : والله ما سألك فلان ، ولقد كان يجزئه من الخمسة الأوساق وسق واحد؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : لاكثر الله في المؤمنين ضربك ، أعطي أنا وتبخل أنت ، لله أنت إذا أنا لم أعط الذي يرجوني إلا من بعد المسألة ، ثم أعطيه بعد المسألة ، فلم أعطه ثمن ما أخذت منه ، وذلك لأني عرضته أن يبذل لي وجهه الذي يعفره في التراب لربي وربه عند تعبده له وطلب حوائجه إليه ، فمن فعل هذا بأخيه المسلم وقد عرف أنه موضع لصلته ومعروفه ، فلم يصدق الله - عز وجل - في دعائه له حيث يتمنى له الجنة بلسانه ، ويبخل عليه بالحطام من ماله ، وذلك أن العبد قد يقول في دعائه : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، فإذا دعا لهم بالمغفرة فقد طلب لهم الجنة ، فما أنصف من فعل هذا بالقول ، ولم يحققه بالفعل».