اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب أن الأئمة عليهم السلام هم أركان الأرض
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي ، قال : حدثنا سعيد الأعرج ، قال : دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله عليه السلام ، فابتدأنا ، فقال : « يا سليمان ، ما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام يؤخذ به ، وما نهى عنه ينتهى عنه ، جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الفضل على جميع من خلق الله ، المعيب على أمير المؤمنين عليه السلام في شيء من أحكامه كالمعيب على الله ـ عز وجل ـ وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله ؛ كان أمير المؤمنين عليه السلام باب الله الذي لايؤتى إلا منه ، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك ، وبذلك جرت الأئمة عليهمالسلام واحد بعد واحد ، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بهم ، والحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى ». وقال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والميسم ، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقرت لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولقد حملت على مثل حمولة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهي حمولة الرب ، وإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم يدعى فيكسى ويستنطق ، وأدعى فأكسى وأستنطق ، فأنطق على حد منطقه ، ولقد أعطيت خصالا لم يعطهن أحد قبلي : علمت علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب ، فلم يفتني ما سبقني ، ولم يعزب عني ما غاب عني ، أبشر بإذن الله ، وأؤدي عن الله عز وجل ، كل ذلك مكنني الله فيه بإذنه ».