اسم الكتاب : كتاب الجنائز
اسم الباب : باب أن الميت يمثل له ماله وولده وعمله قبل موته
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : « ما ندري كيف نصنع بالناس ، إن حدثناهم بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وآله ضحكوا ، وإن سكتنا لم يسعنا؟ ». قال : فقال ضمرة بن معبد : حدثنا ، فقال : « هل تدرون ما يقول عدو الله إذا حمل على سريره؟ » قال : فقلنا : لا ، قال : « فإنه يقول لحملته : ألاتسمعون أني أشكو إليكم عدو الله ، خدعني وأوردني ، ثم لم يصدرني ؛ وأشكو إليكم إخوانا واخيتهم ، فخذلوني ؛ وأشكو إليكم أولادا حاميت عليهم ،فخذلوني ؛ وأشكو إليكم دارا أنفقت فيها حريبتي ، فصار سكانها غيري ، فارفقوا بي ، ولاتستعجلوا ». قال : فقال ضمرة : يا أبا الحسن ، إن كان هذا يتكلم بهذا الكلام ، يوشك أن يثب على أعناق الذين يحملونه؟ قال : فقال علي بن الحسين عليهماالسلام : « اللهم إن كان ضمرة هزئ من حديث رسولك صلى الله عليه وآله ، فخذه أخذة أسف » . قال : فمكث أربعين يوما ، ثم مات ، فحضره مولى له. قال : فلما دفن ، أتى علي بن الحسين عليهماالسلام ، فجلس إليه ، فقال له : « من أين جئت يا فلان؟ » قال : من جنازة ضمرة ، فوضعت وجهي عليه حين سوي عليه ، فسمعت صوته - والله أعرفه ، كما كنت أعرفه وهو حي - يقول : ويلك يا ضمرة بن معبد ، اليوم خذلك كل خليل ، وصار مصيرك إلى الجحيم ، فيها مسكنك ومبيتك والمقيل . قال : فقال علي بن الحسين عليهماالسلام : « أسأل الله العافية ، هذا جزاء من يهزأ من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ».