اسم الكتاب : كتاب الحيض
اسم الباب : باب معرفة دم الحيض من دم الاستحاضة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن إسحاق بن جرير ، قال : سألتني امرأة منا أن أدخلها على أبي عبد الله عليه السلام ، فاستأذنت لها ، فأذن لها ، فدخلت ومعها مولاة لها ، فقالت له : يا أبا عبد الله ، قوله تعالى : « ( زيتونة لا شرقية ولا غربية ) ما عنى بهذا ؟ فقال لها : « أيتها المرأة ، إن الله تعالى لم يضرب الأمثال للشجرة ، إنما ضرب الأمثال لبني آدم ، سلي عما تريدين ». قالت : أخبرني عن اللواتي باللواتي : ما حدهن فيه؟ قال : « حد الزنى ؛ إنه إذا كان يوم القيامة أتي بهن ، وألبسن مقطعات مننار ، وقمعن بمقامع من نار ، وسربلن من النار ، وأدخل في أجوافهن إلى رؤوسهن أعمدة من نار ، وقذف بهن في النار. أيتها المرأة ، إن أول من عمل هذا العمل قوم لوط ، واستغنى الرجال بالرجال ، فبقين النساء بغير رجال ، ففعلن كما فعل رجالهن ، ليستغني بعضهن ببعض ». قالت له : أصلحك الله ، ما تقول في المرأة تحيض ، فتجوز أيام حيضها؟ قال : « إن كان أيام حيضها دون عشرة أيام ، استظهرت بيوم واحد ، ثم هي مستحاضة » . قالت : فإن الدم يستمر بها الشهر ، والشهرين ، والثلاثة ، كيف تصنع بالصلاة؟ قال : « تجلس أيام حيضها ، ثم تغتسل لكل صلاتين ». قالت له : إن أيام حيضها تختلف عليها ، وكان يتقدم الحيض اليوم ، واليومين ، والثلاثة ، ويتأخر مثل ذلك ، فما علمها به؟ قال : « دم الحيض ليس به خفاء ، هو دم حار ، تجد له حرقة ، ودم الاستحاضة دم فاسد بارد ». قال : فالتفتت إلى مولاتها ، فقالت : أتراه كان امرأة مرة.