Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب التوحيد

اسم الباب : باب جوامع التوحيد

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن شباب الصيرفي ـ واسمه محمد بن الوليد ـ عن علي بن سيف بن عميرة ، قال : حدثني إسماعيل بن قتيبة ، قال : دخلت أنا وعيسى شلقان على أبي عبد الله عليه‌ السلام فابتدأنا ، فقال : « عجبا لأقوام يدعون على أمير المؤمنين عليه‌ السلام ما لم يتكلم به قط ، خطب أمير المؤمنين عليه‌ السلام الناس بالكوفة ، فقال : الحمد لله الملهم عباده حمده ، وفاطرهم على معرفة ربوبيته ، الدال على وجوده بخلقه ، وبحدوث خلقه على أزله ، وباشتباههم على أن لاشبه له ، المستشهد بآياته على قدرته ، الممتنعة من الصفات ذاته ، ومن الأبصار رؤيته ، ومن الأوهام الإحاطة به ، لا أمد لكونه ، ولا غاية لبقائه ، لاتشمله المشاعر ، ولا تحجبه الحجب ، والحجاب بينه وبين خلقه خلقه إياهم ؛ لامتناعه مما يمكن في ذواتهم ، ولإمكان مما يمتنع منه ، ولافتراق الصانع من المصنوع ، والحاد من المحدود ، والرب من المربوب ، الواحد بلا تأويل عدد ، والخالق لابمعنى حركة ، والبصير لا بأداة ، والسميع لابتفريق آلة ، والشاهد لابمماسة ، والباطن لاباجتنان ، والظاهر البائن لابتراخي مسافة ، أزله نهية لمجاول الأفكار ، ودوامه ردع لطامحات العقول ، قد حسر كنهه نوافذ الأبصار ، وقمع وجوده جوائل الأوهام ، فمن وصف الله ، فقد حده ؛ ومن حده ، فقد عده ؛ ومن عده ، فقد أبطل أزله ؛ ومن قال : أين؟ فقد غياه ؛ ومن قال : على م ؟ فقد أخلى منه ؛ ومن قال : فيم؟ فقد ضمنه ». ‌


   Back to List