اسم الكتاب : كتاب التوحيد
اسم الباب : باب جوامع التوحيد
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن المختار بن محمد بن المختار ؛ ومحمد بن الحسن ، عن عبد الله بن الحسن العلوي جميعا ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني ، قال : ضمني وأبا الحسن عليه السلام الطريق في منصرفي من مكة إلى خراسان ، وهو سائر إلى العراق ، فسمعته يقول : « من اتقى الله يتقى ؛ ومن أطاع الله ، يطاع » فتلطفت في الوصول إليه ، فوصلت ، فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، ثم قال : « يا فتح ، من أرضى الخالق ، لم يبال بسخط المخلوق ؛ ومن أسخط الخالق ، فقمن أن يسلط الله عليه سخط المخلوق ، وإن الخالق لايوصف إلا بما وصف به نفسه ، وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والأبصار عن الإحاطة به؟ جل عما وصفه الواصفون ، وتعالى عما ينعته الناعتون ، نأى في قربه ، وقرب في نأيه ، فهو في نأيه قريب ، وفي قربه بعيد ، كيف الكيف ، فلا يقال : كيف؟ وأين الأين ، فلا يقال : أين؟ إذ هو منقطع الكيفوفية والأينونية ».