اسم الكتاب : كتاب التوحيد
اسم الباب : باب العرش والكرسي
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن داود الرقي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( وكان عرشه على الماء ) فقال : « ما يقولون ؟ » قلت : يقولون : إن العرش كان على الماء ، والرب فوقه ، فقال : « كذبوا ، من زعم هذا ، فقد صير الله محمولا ، ووصفه بصفة المخلوق ، ولزمه أن الشيء الذي يحمله أقوى منه ». قلت : بين لي جعلت فداك. فقال : « إن الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء ، أو جن أو إنس ، أو شمس أو قمر ، فلما أراد الله أن يخلق الخلق ، نثرهم بين يديه ، فقال لهم : من ربكم؟ فأول من نطق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة عليهمالسلام ، فقالوا : أنت ربنا ، فحملهم العلم والدين ، ثم قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني وعلمي ، وأمنائي في خلقي ، وهم المسؤولون ، ثم قال لبني آدم : أقروا لله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة ، فقالوا : نعم ، ربنا أقررنا ، فقال الله للملائكة : اشهدوا ، فقالت الملائكة : شهدنا على أن لا يقولوا غدا : ( إنا كنا عن هذا غافلين ) أو يقولوا : ( إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ) يا داود ، ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق » .