Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الدعاء

اسم الباب : باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف ‌

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن محمد ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل ، عن معاوية بن عمار والعلاء بن سيابة وظريف بن ناصح ، قال : لما بعث أبو الدوانيق إلى أبي عبد الله عليه‌ السلام ، رفع يده إلى السماء ، ثم قال : « اللهم إنك حفظت الغلامين بصلاح أبويهما ، فاحفظني بصلاح آبائي : محمد ، وعلي ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي عليهم‌السلام ؛ اللهم إني أدرأ بك في نحره ، وأعوذ بك من شره ». ثم قال للجمال : « سر » فلما استقبله الربيع بباب أبي الدوانيق ، قال له : يا أبا عبد الله ، ما أشد باطنه عليك! لقد سمعته يقول : والله لاتركت لهم نخلا إلا عقرته ، ولا مالا إلا نهبته ، ولاذرية إلا سبيتها ، قال : فهمس بشيء خفي ، وحرك شفتيه ، فلما دخل سلم وقعد ، فرد عليه‌ السلام. ثم قال : أما والله ، لقد هممت أن لاأترك لك نخلا إلا عقرته ، ولا مالا إلا أخذته ، فقال أبو عبد الله عليه‌ السلام : « يا أمير المؤمنين ، إن الله - عز وجل - ابتلى أيوب فصبر ، وأعطى داود فشكر ، وقدر يوسف فغفر ، وأنت من ذلك النسل ، ولايأتي ذلك النسل إلا بما يشبهه » فقال : صدقت ، قد عفوت عنكم. فقال له : « يا أمير المؤمنين ، إنه لم ينل منا - أهل البيت - أحد دما إلا سلبه الله ملكه » فغضب لذلك واستشاط ، فقال : « على رسلك يا أمير المؤمنين ، إن هذا الملك كان في آل أبي سفيان ، فلما قتل يزيد حسينا ، سلبه الله ملكه ، فورثه آل مروان ، فلما قتل هشام زيدا ، سلبه الله ملكه ، فورثه مروان بن محمد ، فلما قتل مروان إبراهيم ، سلبه الله ملكه ، فأعطاكموه ». فقال : صدقت ، هات أرفع حوائجك ، فقال : « الإذن » فقال : هو في يدك متى شئت ، فخرج ، فقال له الربيع : قد أمر لك بعشرة آلاف درهم ، قال : « لا حاجة لي فيها » قال : إذن تغضبه ، فخذها ، ثم تصدق بها. ‌


   Back to List