Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الدعاء

اسم الباب : باب الدعاء في أدبار الصلوات ‌

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن محمد بن الفرج ، قال : كتب إلي أبو جعفر ابن الرضا عليهما‌السلام بهذا الدعاء ، وعلمنيه ، وقال : « من قال في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا تيسرت له ، وكفاه الله ما أهمه : بسم الله ، وصلى الله على محمد وآله ، ( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد . فوقاه الله سيئات ما مكروا ) ، ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) ، ( حسبنا الله ونعم الوكيل . فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) ما شاء الله ، لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ، ما شاء الله ، لا ما شاء الناس ، ما شاء الله وإن كره الناس ، حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق من المرزوقين ، حسبي الذي لم يزل حسبي منذ قط ، حسبي الله الذي لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ». وقال : « إذا انصرفت من صلاة مكتوبة ، فقل : رضيت بالله ربا ، وبمحمد صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله نبيا ، وبالإسلام دينا ، وبالقرآن كتابا ، وبفلان وفلان أئمة ؛ اللهم وليك فلان ، فاحفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن فوقه ، ومن تحته ، وامدد له في عمره ، واجعله القائم بأمرك ، والمنتصر لدينك ، وأره ما يحب وما تقر به عينه في نفسه وذريته ، وفي أهله وماله ، وفي شيعته ، وفي عدوه ، وأرهم منه ما يحذرون ، وأره فيهم ما يحب وتقر به عينه ، واشف صدورنا وصدور قوم مؤمنين ». قال : « وكان النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله يقول إذا فرغ من صلاته : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وإسرافي على نفسي ، وما أنت أعلم به مني ؛ اللهم أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، لاإله إلا أنت ، بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أجمعين ما علمت الحياة خيرا لي فأحيني ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي. اللهم إني أسألك خشيتك في السر والعلانية ، وكلمة الحق في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما ‌. لا ينفد ، وقرة عين لاتنقطع ، وأسألك الرضا بالقضاء ، وبركة الموت بعد العيش ، وبرد العيش بعد الموت ، ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى رؤيتك ولقائك من غير ضراء مضرة ، ولافتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهديين ؛ اللهم اهدنا فيمن هديت ؛ اللهم إني أسألك عزيمة الرشاد ، والثبات في الأمر والرشد ، وأسألك شكر نعمتك ، وحسن عافيتك ، وأداء حقك ، وأسألك يا رب قلبا سليما ، ولسانا صادقا ، وأستغفرك لما تعلم ، وأسألك خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ؛ فإنك تعلم ولانعلم ، وأنت علام الغيوب ».


   Back to List