اسم الكتاب : كتاب التوحيد
اسم الباب : باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين ، قالا : دخلنا على أبي الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام ، فحكينا له أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة ، وقلنا : إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون : إنه أجوف إلى السرة ، والبقية صمد. فخر ساجدا لله ، ثم قال : « سبحانك ما عرفوك ، ولا وحدوك ، فمن أجل ذلك وصفوك ، سبحانك لو عرفوك ، لوصفوك بما وصفت به نفسك ، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك؟! اللهم ، لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ، ولا أشبهك بخلقك ، أنت أهل لكل خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين ». ثم التفت إلينا ، فقال : « ما توهمتم من شيء فتوهموا الله غيره ». ثم قال : « نحن ـ آل محمد ـ النمط الأوسط الذي لايدركنا الغالي ، ولا يسبقنا التالي ؛ يا محمد ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق ، وسن أبناء ثلاثين سنة ؛ يا محمد ، عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين ». قال : قلت : جعلت فداك ، من كانت رجلاه في خضرة؟ قال : « ذاك محمد ، كان إذا نظر إلى ربه بقلبه ، جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب ؛ إن نور الله : منه أخضر ، ومنه أحمر ، ومنه أبيض ، ومنه غير ذلك ؛ يا محمد ، ما شهد له الكتاب والسنة ، فنحن القائلون به » .