اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر
اسم الباب : باب ذم الدنيا والزهد فيها
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن علي بن محمد القاساني ، عمن ذكره ، عن عبد الله بن القاسم : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبها ؛ ومن أوتيهن فقد أوتي خير الدنيا والآخرة ». وقال : « لم يطلب أحد الحق بباب أفضل من الزهد في الدنيا ، وهو ضد لما طلب أعداء الحق ». قلت : جعلت فداك ، مما ذا ؟ قال : « من الرغبة فيها » وقال : « ألا من صبار كريم ، فإنما هي أيام قلائل ، ألا إنه حرام عليكم أن تجدوا طعم الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا ». قال : وسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما ، ووجد حلاوة حب الله ، وكان عند أهل الدنيا كأنه قد خولط ، وإنما خالط القوم حلاوة حب الله ، فلم يشتغلوا بغيره ». قال : وسمعته يقول : « إن القلب إذا صفا ضاقت به الأرض حتى يسمو ».