Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الروضة

اسم الباب :

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن مفضل بن صالح ، عن جابر : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : «قال النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله : أخبرني الروح الأمين أن الله لا إله غيره إذا وقف الخلائق وجمع الأولين والآخرين ، أتي بجهنم تقاد بألف زمام أخذ بكل زمام مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد ، ولها هدة وتحطم وزفير وشهيق ، وإنها لتزفر الزفرة ، فلو لا أن الله ـ عزوجل ـ أخرها إلى الحساب لأهلكت الجميع ، ثم يخرج منها عنق يحيط بالخلائق : البر منهم والفاجر ، فما خلق الله عبدا من عباده ملك ولا نبي إلا وينادي : يا رب ، نفسي نفسي ، وأنت تقول : يا رب أمتي أمتي ، ثم يوضع عليها صراط أدق من الشعر ، وأحد من السيف ، عليه ثلاث قناطر : الأولى عليها الأمانة والرحمة ، والثانية عليها الصلاة ، والثالثة عليها رب العالمين لا إله غيره ، فيكلفون الممر عليها ، فتحبسهم الرحمة والأمانة ، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة ، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى رب العالمين جل ذكره ، وهو قول الله تبارك وتعالى : (إن ربك لبالمرصاد) والناس على الصراط ، فمتعلق تزل قدمه ، وتثبت قدمه والملائكة حولها ينادون : يا حليم يا كريم ، اعف واصفح ، وعد بفضلك وسلم ، والناس يتهافتون فيها كالفراش ، فإذا نجا ناج برحمة الله ـ تبارك وتعالى ـ نظر إليها ، فقال : الحمد لله الذي نجاني منك بعد يأس بفضله ومنه ، إن ربنا لغفور شكور».


   Back to List