اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
سهل بن زياد ، عن محمد ، عن يونس ، عن عبد الأعلى ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن شيعتك قد تباغضوا وشنئ بعضهم بعضا ، فلو نظرت ـ جعلت فداك ـ في أمرهم. فقال : «لقد هممت أن أكتب كتابا لايختلف علي منهم اثنان». قال : فقلت : ما كنا قط أحوج إلى ذلك منا اليوم. قال : ثم قال : «أنى هذا ومروان وابن ذر» . قال : فظننت أنه قد منعني ذلك ، قال : فقمت من عنده ، فدخلت على إسماعيل ، فقلت : يا أبا محمد ، إني ذكرت لأبيك اختلاف شيعته وتباغضهم ، فقال : «لقد هممت أن أكتب كتابا لايختلف علي منهم اثنان» قال : فقال ما قال مروان وابن ذر ؟ قلت : بلى ، قال : يا عبد؟؟ الأعلى ، إن لكم علينا لحقا كحقنا عليكم ، والله ما أنتم إلينا بحقوقنا أسرع منا إليكم ، ثم قال : سأنظر ، ثم قال : يا عبد الأعلى ، ما على قوم إذا كان أمرهم أمرا واحدا متوجهين إلى رجل واحد يأخذون عنه ألا يختلفوا عليه ، ويسندوا أمرهم إليه ، يا عبد الأعلى ، إنه ليس ينبغي للمؤمن ـ وقد سبقه أخوه إلى درجة من درجات الجنة ـ أن يجذبه عن مكانه الذي هو به ، ولا ينبغي لهذا الآخر الذي لم يبلغ أن يدفع في صدر الذي لم يلحق به ، ولكن يستلحق إليه ويستغفر الله.