اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عبد الحميد العطار ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمر أخي عذافر ، قال : دفع إلي إنسان ستمائة درهم أو سبعمائة درهم لأبي عبد الله عليه السلام ، فكانت في جوالقي ، فلما انتهيت إلى الحفيرة شق جوالقي ، وذهب بجميع ما فيه ، ووافقت عامل المدينة بها ، فقال : أنت الذي شقت زاملتك ، وذهب بمتاعك؟ فقلت : نعم ، فقال : إذا قدمنا المدينة فأتنا حتى أعوضك . قال : فلما انتهيت إلى المدينة ، دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فقال : «يا عمر ، شقت زاملتك ، وذهب بمتاعك؟» فقلت : نعم ، فقال : «ما أعطاك الله خير مما أخذ منك ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله ضلت ناقته ، فقال الناس فيها : يخبرنا عن السماء ، ولا يخبرنا عن ناقته ، فهبط عليه جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا محمد ، ناقتك في وادي كذا وكذا ، ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا». قال : «فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : يا أيها الناس ، أكثرتم علي في ناقتي ، ألا وما أعطاني الله خير مما أخذ مني ، ألا وإن ناقتي في وادي كذا وكذا ، ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا ، فابتدرها الناس فوجدوها كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله». قال : ثم قال : «ائت عامل المدينة ، فتنجز منه ما وعدك ، فإنما هو شيء دعاك الله إليه لم تطلبه منه ».