Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الروضة

اسم الباب :

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌ السلام يقول : «خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة ، فسلم عليهم ، ثم قال : إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم ، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموا أن ولايتنا لاتنال إلا بالورع والاجتهاد ، ومن ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله ، أنتم شيعة الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأولون ، والسابقون الآخرون ، والسابقون في الدنيا ، والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله ـ عزوجل ـ وضمان رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، والله ما على درجة الجنة أكثر أرواحا منكم ، فتنافسوا في فضائل الدرجات ، أنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء عيناء ، وكل مؤمن صديق ، ولقد قال أمير المؤمنين عليه‌ السلام لقنبر : يا قنبر ، أبشر وبشر واستبشر ، فو الله لقد مات رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله وهو على أمته ساخط إلا الشيعة. ألا وإن لكل شيء عزا ، وعز الإسلام الشيعة. ألا وإن لكل شيء دعامة ، ودعامة الإسلام الشيعة. ألا وإن لكل شيء ذروة ، وذروة الإسلام الشيعة. ألا وإن لكل شيء شرفا ، وشرف الإسلام الشيعة . ألا وإن لكل شيء سيدا ، وسيد المجالس مجالس الشيعة . ألا وإن لكل شيء إماما ، وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ، والله لو لاما في الأرض منكم ما رأيت بعين عشبا أبدا ، والله لو لاما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات ، ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب. كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية (عاملة ناصبة تصلى نارا حامية) فكل ناصب مجتهد فعمله هباء . شيعتنا ينطقون بنور الله عزوجل ، ومن يخالفهم ينطقون بتفلت . والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله ـ عزوجل ـ روحه إلى السماء فيبارك عليها ، فإن كان قد أتى عليها أجلها ، جعلها في كنوز رحمته ، وفي رياض جنته ، وفي ظل عرشه ، وإن كان أجلها متأخرا ، بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه. والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عزوجل ، وإن فقراءكم لأهل الغنى ، وإن أغنياءكم لأهل القناعة ، وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته».


   Back to List