اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول في هذه الآية (يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم) قال : «نزلت في العباس وعقيل ونوفل». وقال : «إن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى يوم بدر أن يقتل أحد من بني هاشم وأبو البختري ، فأسروا ، فأرسل عليا عليه السلام ، فقال : انظر من هاهنا من بني هاشم؟». قال : «فمر علي عليه السلام على عقيل بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ فحاد عنه ، فقال له عقيل : يا ابن أم ، علي ، أما والله لقد رأيت مكاني». قال : «فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال : هذا أبو الفضل في يد فلان ، وهذا عقيل في يد فلان ، وهذا نوفل بن الحارث في يد فلان ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهى إلى عقيل ، فقال له : يا أبا يزيد ، قتل أبو جهل ، فقال : إذا لاتنازعوني في تهامة ، فقال : إن كنتم أثخنتم القوم ، وإلا فاركبوا أكتافهم . قال : فجيء بالعباس ، فقيل له : افد نفسك ، وافد ابن أخيك ، فقال : يا محمد ، تتركني أسأل قريشا في كفي ، فقال : أعط مما خلفت عند أم الفضل ، وقلت لها : إن أصابني في وجهي هذا شيء فأنفقيه على ولدك ونفسك ، فقال له : يا ابن أخي من أخبرك بهذا؟ فقال : أتاني به جبرئيل عليه السلام من عند الله عز ذكره ، فقال : ومحلوفه ما علم بهذا أحد إلا أنا وهي ، أشهد أنك رسول الله». قال : «فرجع الأسرى كلهم مشركين إلا العباس وعقيل ونوفل كرم الله وجوههم ، وفيهم نزلت هذه الآية (قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا) إلى آخر الآية».