Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الروضة

اسم الباب :

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن السري ، عن أبي مريم : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : «سمعت جابر بن عبد الله يقول : إن رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله مر بنا ذات يوم ونحن في نادينا وهو على ناقته ، وذلك حين رجع من حجة الوداع ، فوقف علينا ، فسلم ، فرددنا عليه‌ السلام ، ثم قال : ما لي أرى حب الدنيا قد غلب على كثير من الناس حتى كأن الموت في هذه الدنيا على غيرهم كتب ، وكأن الحق في هذه الدنيا على غيرهم وجب ، وحتى كأن لم يسمعوا ويروا من خبر الأموات قبلهم ، سبيلهم سبيل قوم سفر عما قليل إليهم راجعون ، بيوتهم أجداثهم ، ويأكلون تراثهم ، فيظنون أنهم مخلدون بعدهم ؛ هيهات هيهات ، أما يتعظ آخرهم بأولهم ، لقد جهلوا ونسوا كل واعظ في كتاب الله ، وأمنوا شر كل عاقبة سوء ، ولم يخافوا نزول فادحة ، وبوائق حادثة. طوبى لمن شغله خوف الله ـ عزوجل ـ عن خوف الناس. طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه. طوبى لمن تواضع لله عز ذكره ، وزهد فيما أحل الله له من غير رغبة عن سيرتي ، ورفض زهرة الدنيا من غير تحول عن سنتي ، واتبع الأخيار من عترتي من بعدي ، وجانب أهل الخيلاء والتفاخر والرغبة في الدنيا ، المبتدعين خلاف سنتي ، العاملين بغير سيرتي . طوبى لمن اكتسب من المؤمنين مالا من غير معصية ، فأنفقه في غير معصية ، وعاد به على أهل المسكنة . طوبى لمن حسن مع الناس خلقه ، وبذل لهم معونته ، وعدل عنهم شره. طوبى لمن أنفق القصد ، وبذل الفضل ، وأمسك قوله عن الفضول وقبيح الفعل».


   Back to List