اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
حميد بن زياد ، عن عبيد الله بن أحمد الدهقان ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عن محمد بن زياد بن عيسى بياع السابري ، عن أبان بن عثمان ، قال : حدثني فضيل البرجمي ، قال : كنت بمكة وخالد بن عبد الله أمير ، وكان في المسجد عند زمزم ، فقال : ادعوا لي قتادة ، قال : فجاء شيخ أحمر الرأس واللحية ، فدنوت لأسمع ، فقال خالد : يا قتادة ، أخبرني بأكرم وقعة كانت في العرب ، وأعز وقعة كانت في العرب ، وأذل وقعة كانت في العرب. فقال : أصلح الله الأمير ، أخبرك بأكرم وقعة كانت في العرب ، وأعز وقعة كانت في العرب ، وأذل وقعة كانت في العرب واحدة؟ قال خالد : ويحك واحدة؟ قال : نعم ، أصلح الله الأمير ، قال : أخبرني ، قال : بدر ، قال : وكيف ذا؟ قال : إن بدرا أكرم وقعة كانت في العرب ، بها أكرم الله ـ عزوجل ـ الإسلام وأهله ، وهي أعز وقعة كانت في العرب ، بها أعز الله الإسلام وأهله ، وهي أذل وقعة كانت في العرب ، فلما قتلت قريش يومئذ ، ذلت العرب. فقال له خالد : كذبت ، لعمر الله إن كان في العرب يومئذ من هو أعز منهم ، ويلك يا قتادة أخبرني ببعض أشعارهم. قال : خرج أبو جهل يومئذ وقد أعلم ليرى مكانه ، وعليه عمامة حمراء ، وبيده ترس مذهب وهو يقول : ||| ما تنقم الحرب الشموس مني .... بازل عامين حديث السن ||| لمثل هذا ولدتني أمي فقال : كذب عدو الله ، إن كان ابن أخي لأفرس منه ـ يعني خالد بن الوليد وكانت أمه قشيرية ـ ويلك يا قتادة من الذي يقول : «أوفي بميعادي وأحمي عن حسب»؟ فقال : أصلح الله الأمير ليس هذا يومئذ ، هذا يوم أحد خرج طلحة بن أبي طلحة وهو ينادي : من يبارز ؟ فلم يخرج إليه أحد ، فقال : إنكم تزعمون أنكم تجهزونا بأسيافكم إلى النار ، ونحن نجهزكم بأسيافنا إلى الجنة ، فليبرزن إلي رجل يجهزني بسيفه إلى النار ، وأجهزه بسيفي إلى الجنة ، فخرج إليه علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول : ||| أنا ابن ذي الحوضين .... عبد المطلب .... وهاشم المطعم .... في العام السغب ||| أوفي بميعادي وأحمي عن حسب فقال خالد لعنه الله : كذب ، لعمري والله أبو تراب ما كان كذلك. فقال الشيخ : أيها الأمير ، ائذن لي في الانصراف. قال : فقام الشيخ يفرج الناس بيده ، وخرج وهو يقول : زنديق ورب الكعبة ، زنديق ورب الكعبة. حديث آدم عليه السلام مع الشجرة