اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن أبي أمية يوسف بن ثابت بن أبي سعيدة : عن أبي عبد الله عليه السلام : أنهم قالوا حين دخلوا عليه : إنما أحببناكم لقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولما أوجب الله ـ عزوجل ـ من حقكم ما أحببناكم للدنيا نصيبها منكم إلا لوجه الله والدار الآخرة ، وليصلح لامرى منا دينه. فقال أبو عبد الله عليه السلام : «صدقتم صدقتم» ثم قال : «من أحبنا كان معنا ـ أو جاء معنا ـ يوم القيامة هكذا» ثم جمع بين السبابتين ، ثم قال : «والله لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ، ثم لقي الله ـ عزوجل ـ بغير ولايتنا أهل البيت ، للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه» . ثم قال : «وذلك قول الله عزوجل : (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون)». ثم قال : «وكذلك الإيمان لايضر معه العمل ، وكذلك الكفر لاينفع معه العمل» . ثم قال : «إن تكونوا وحدانيين ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وحدانيا ، يدعو الناس فلا يستجيبون له ، وكان أول من استجاب له علي بن أبي طالب عليه السلام وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي».