اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
بعض أصحابنا ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن عبد الرحمن : عن أبي الحسن عليه السلام ، قال : «إن الأحلام لم تكن فيما مضى في أول الخلق ، وإنما حدثت». فقلت : وما العلة في ذلك؟ فقال : «إن الله ـ عز ذكره ـ بعث رسولا إلى أهل زمانه ، فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته ، فقالوا : إن فعلنا ذلك فما لنا؟ فو الله ما أنت بأكثرنا مالا ، ولا بأعزنا عشيرة. فقال : إن أطعتموني أدخلكم الله الجنة ، وإن عصيتم أدخلكم الله النار. فقالوا : وما الجنة والنار . فوصف لهم ذلك ، فقالوا : متى نصير إلى ذلك؟ فقال : إذا متم. فقالوا : لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما ورفاتا . فازدادوا له تكذيبا وبه استخفافا ، فأحدث الله ـ عزوجل ـ فيهم الأحلام ، فأتوه ، فأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك ، فقال : إن الله ـ عزوجل ـ أراد أن يحتج عليكم بهذا ، هكذا تكون أرواحكم إذا متم ، وإن بليت أبدانكم تصير الأرواح إلى عقاب حتى تبعث الأبدان».