اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عنه ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن عبد الحميد الواسطي : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : قلت له : أصلحك الله ، لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الأمر حتى ليوشك الرجل منا أن يسأل في يده. فقال : «يا عبد الحميد ، أترى من حبس نفسه على الله لايجعل الله له مخرجا؟ بلى والله ، ليجعلن الله له مخرجا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا». قلت : أصلحك الله ، إن هؤلاء المرجئة يقولون : ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه حتى إذا جاء ما تقولون ، كنا نحن وأنتم سواء؟ فقال : «يا عبد الحميد ، صدقوا ، من تاب ، تاب الله عليه ؛ ومن أسر نفاقا ، فلا يرغم الله إلا بأنفه ؛ ومن أظهر أمرنا ، أهرق الله دمه ، يذبحهم الله على الإسلام كما يذبح القصاب شاته» . قال : قلت : فنحن يومئذ والناس فيه سواء؟ قال : «لا ، أنتم يومئذ سنام الأرض وحكامها ، لايسعنا في ديننا إلا ذلك». قلت : فإن مت قبل أن أدرك القائم عليه السلام؟ قال : «إن القائل منكم إذا قال : إن أدركت قائم آل محمد نصرته كالمقارع معه بسيفه ، والشهادة معه شهادتان ».