اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
أبو علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن أحمد بن النضر ؛ ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن الحسين بن أبي قتادة جميعا ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «خرج رسول الله صلى الله عليه وآله لعرض الخيل ، فمر بقبر أبي أحيحة ، فقال أبو بكر : لعن الله صاحب هذا القبر ، فو الله إن كان ليصد عن سبيل الله ، ويكذب رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال خالد ابنه : بل لعن الله أبا قحافة ، فو الله ما كان يقري الضيف ، ولا يقاتل العدو ، فلعن الله أهونهما على العشيرة فقدا ، فألقى رسول الله صلى الله عليه وآله خطام راحلته على غاربها ، ثم قال : إذا أنتم تناولتم المشركين ، فعموا ولا تخصوا فيغضب ولده ، ثم وقف فعرضت عليه الخيل ، فمر به فرس ، فقال عيينة بن حصن : إن من أمر هذا الفرس كيت وكيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ذرنا ، فأنا أعلم بالخيل منك ، فقال عيينة : وأنا أعلم بالرجال منك ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى ظهر الدم في وجهه ، فقال له : فأي الرجال أفضل؟ فقال عيينة بن حصن : رجال يكونون بنجد يضعون سيوفهم على عواتقهم ، ورماحهم على كواثب خيلهم ، ثم يضربون بها قدما قدما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : كذبت ، بل رجال أهل اليمن أفضل ، الإيمان يماني ، والحكمة يمانية ، ولو لا الهجرة لكنت امرأ من أهل اليمن ، الجفاء والقسوة في الفدادين أصحاب الوبر ربيعة ومضر من حيث يطلع قرن الشمس ، ومذحج أكثر قبيل يدخلون الجنة ، وحضرموت خير من عامر بن صعصعة ـ وروى بعضهم : خير من الحارث بن معاوية ـ وبجيلة خير من رعل وذكوان ، وإن يهلك لحيان فلا أبالي». ثم قال : «لعن الله الملوك الأربعة : جمدا ، ومخوسا ، ومسوحا ، وأبضعة ، وأختهم العمردة ؛ لعن الله المحلل والمحلل له ، ومن يوالي غير مواليه ، ومن ادعى نسبا لايعرف ، والمتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ، ومن أحدث حدثا في الإسلام أو آوى محدثا ، ومن قتل غير قاتله ، أو ضرب غير ضاربه ، ومن لعن أبويه. فقال رجل : يا رسول الله ، أيوجد رجل يلعن أبويه؟ فقال : نعم ، يلعن آباء الرجال وأمهاتهم ، فيلعنون أبويه ؛ لعن الله رعلا وذكوان وعضلا ولحيان والمجذمين من أسد وغطفان وأبا سفيان بن حرب وشهبلا ذا الأسنان وابني مليكة بن جزيم ومروان وهوذة وهونة».