اسم الكتاب : كتاب الأيمان والنذور والكفارات
اسم الباب : باب النوادر
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : حدثني شيخ من ولد عدي بن حاتم ، عن أبيه : عن جده عدي ـ وكان مع أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه ـ أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في يوم التقى هو ومعاوية بصفين ، ورفع بها صوته ليسمع أصحابه : « والله لأقتلن معاوية وأصحابه » ثم يقول في آخر قوله : « إن شاء الله » يخفض بها صوته ، وكنت قريبا منه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، إنك حلفت على ما فعلت ثم استثنيت ، فما أردت بذلك؟فقال لي : « إن الحرب خدعة ، وأنا عند المؤمنين غير كذوب ، فأردت أن أحرض أصحابي عليهم كيلا يفشلوا ، ولكي يطمعوا فيهم ، فأفقههم ينتفع بها بعد اليوم إن شاء الله ، واعلم أن الله ـ جل ثناؤه ـ قال لموسى عليه السلام حيث أرسله إلى فرعون : ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) وقد علم أنه لايتذكر ولا يخشى ، ولكن ليكون ذلك أحرص لموسى عليه السلام على الذهاب ».