اسم الكتاب : كتاب الأيمان والنذور والكفارات
اسم الباب : باب النذور
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن يحيى الخثعمي ، قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة إذ دخل عليه رجل من موالي أبي جعفر عليه السلام ، فسلم عليه ، ثم جلس وبكى ، ثم قال له : جعلت فداك ، إني كنت أعطيت الله عهدا إن عافاني الله من شيء كنت أخافه على نفسي أن أتصدق بجميع ما أملك ، وإن الله ـ عز وجل ـ عافاني منه ، وقد حولت عيالي من منزلي إلى قبة من خراب الأنصار ، وقد حملت كل ما أملك ، فأنا بائع داري وجميع ما أملك ، فأتصدق به.فقال أبو عبد الله عليه السلام : « انطلق وقوم منزلك وجميع متاعك وما تملك بقيمة عادلة ، واعرف ذلك ، ثم اعمد إلى صحيفة بيضاء ، فاكتب فيها جملة ما قومت ، ثم انظر إلى أوثق الناس في نفسك ، فادفع إليه الصحيفة ، وأوصه ومره إن حدث بك حدث الموت أن يبيع منزلك وجميع ما تملك ، فيتصدق به عنك ، ثم ارجع إلى منزلك ، وقم في مالك على ما كنت فيه ، فكل أنت وعيالك مثل ما كنت تأكل ، ثم انظر بكل شيء تصدق به فيما تستقبل من صدقة أو صلة قرابة أو في وجوه البر ، فاكتب ذلك كله وأحصه ، فإذا كان رأس السنة فانطلق إلى الرجل الذي أوصيت إليه ، فمره أن يخرج إليك الصحيفة ، ثم اكتب فيها جملة ما تصدقت وأخرجت من صلة قرابة أو بر في تلك السنة ، ثم افعل ذلك في كل سنة حتى تفي لله بجميع ما نذرت فيه ، ويبقى لك منزلك ومالك إن شاء الله ».قال : فقال الرجل : فرجت عني يا ابن رسول الله ، جعلني الله فداك.